الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ضد مصر: احفظوا شرفنا الكروي ..رغم أنف ليكنز

نشر في  18 نوفمبر 2014  (17:27)

جاءت الرحلة الشاقة جدّا لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الى غابورون عاصمة بوتسوانا بالمطلوب وضمن نسور قرطاج عبورا -وان كان بلا طعم- الى أراضي غينيا الاستوائية مسرح النهائيات القارية القادمة، وان كان الخبر عاديا فيما ألفناه في التعامل مع نتائج نسور قرطاج الا أن تطورات السنوات الفارطة جعلت البعض منا "يحتفي" بكل جرأة بهذا الانجاز..وهذا ما سمح في جانبا ما للبلجيكي جورج ليكنز بالاستعلاء والادلاء بتصريحات ما كان لينبس بها من شفتيه لو لم يطّلع على ضحالة نتاج منتخبنا في السنوات القليلة الماضية.
الأن، أغلق ملف العبور وستتجه الأنظار الليلة الى ملعب مصطفى بن جنات في المنستير عند استقبال المنتخب المصري في اختتام التصفيات وان كان الفريق الضيف يراها حلا شبيها بالمعجزة لضمان الانتصار والمراهنة على مركز أفضل ثالث ترتيب، وبعيدا عن رواية الارهاق ولخبطة عطب الطائرة الذي عطّل العودة، فان جانبا كبيرا من التراخي في حال حصوله -لا سمح الله- سيتحمل مسؤوليته المدرب جورج ليكنز الذي صرّح وهو منتش بالعبور أن لقاء مصر يأتي في شكل احتفال..واذا ما أضفنا له كلامه بأن منتخب تونس ليس البرازيل وألمانيا حتى يطالب بالأداء..وكذلك كلامه أنه منذ زمن بعيد لم تتأهل تونس الى "الكان" جولة قبل نهاية التصفيات، فانه المطلوب من الجامعة استفسار البلجيكي عن نواياه ومقاصده من هذا الضرب المبرح لمعنويات التونسيين...
الليلة سيكون نسور قرطاج في معركة شرف كروي قبل كل شيء، وان كنا اقتلعنا ورقة العبور، فاننا لن نرضى بتمريغ سمعة منتخبنا في الوحل والقذرات بناء على حسابات لبعض الأفراد مما لا يعنيهم أمر الحجماهير الرياضية في شيء..ولأجل كل هذه المعطيات نترقب فقط أداء رجوليا من عناصرنا الوطنية حتى تزاح كل الشبهات وتنتفي من طريقنا التي زرعت ألغاما بفعل كلام غير موزون وسياسات غير ناجعة وفاقدة للضوابط..
منتخب مصر تهاوى كثيرا، ورغم الجعجعة الاعلامية التي ترافقه في مهمته شبه المستحيلة بحثا عن أفضل مركز ثالث قد يطير به الى مالوبو عاصمة غينيا الاستوائيا، فان الفراعنة لاحوا "غرباء" في نسخة المدرب شوقي..ولم يظهروا حقا أنهم جديرون ببلوغ "الكان"، ولذلك وبقطع النظر عن علاقات الأخوة والمحبة وما شابههما، فاننا لن نقبل بأن يكون ملعب بن جنات أرض عبور للمصريين على حساب منتخبنا..فلكل مقام مقال...
تجاوزنا التفاصيل الصعبة، ومن حقّنا أن نحلم بالتأكيد والمردود الجيّد في مواجهة مصر حتى نستعيد قليلا من المعنويات قبل نهائيات تلوح شاقة جدا...

طارق

تونس-مصر (الثامنة والربع مساء)

-تحكيم دوي نومندياز من الكوت ديفوار)